راسة تؤكد ... كثرة استخدام الإنترنت تزيد من سرعة التفكير
أكدت دراسة حديثة أن استخدام الإنترنت له تأثير مباشر على تغيير الطريقة التي يعمل بها المخ، حيث تتحسن قدرة الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت على التفكير واتخاذ القرارات وترتفع لديهم مهارات فرز وتصفية الكم الهائل من المعلومات وصولاً الى المعلومة التي يبحثون عنها، وجميع هذه المهارات الذهنية والفكرية التي يتم اكتسابها لا تنفي اضمحلال وتراجع مهارات أخرى دقيقة مثل عدم القدرة على فهم تعبيرات الوجه مثلا. وبشكل عام، فهناك دراسة حديثة نشرت تفاصيلها صحيفة "التايمز" تستنتج أن مخ أولئك الذين خضعوا للاختبار كانوا يتصفون بأنهم أكثر نشاطا عند تنفيذ عمليات البحث على الإنترنت أكثر من قراءة الكتب. ومع ذلك فإن الإثارة كانت متركزة في المناطق التي تتحكم في اتخاذ القرار والتعليل المعقد. وقد اتضح أن المناطق المرتبطة بالتفكير المجرد والتعاطف لا تتأثر في حالة الاستثارة.
حيث أن غاري صمول، مدير مركز أبحاث الذاكرة والشيخوخة في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس، والذي قام بالبحث، قال بأنه على الرغم من أن استخدام الكمبيوتر والإنترنت مفيد في استثارة وتنشيط المخ، فإن استخدامه لابد وأن يكون معتدلا. حيث يرى أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا من الممكن أن يؤدي على المدى البعيد إلى تغيير تطوري في تركيب مخ الإنسان. حيث أن الشباب الصغار المنغمسين في استخدام تلك التكنولوجيا معرضون أكثر للخطر بسبب أن عقولهم أكثر طواعية للتغيير من عقول الكبار الذين تجاوزوا مثل هذه التغيرات، وقد يؤدي ذلك، حسب نظرية داروين، إلى حدوث تغير في عقول الجيل القادم كي يتواءم مع تلك البيئة. حيث سيكون لدى أولئك البارعين في استخدام التكنولوجيا فرصة البقاء، لأنهم سيحققون مستويات اقتصادية عليا وسوف تتحسن ذريتهم.
وقد نشر غاري صمول النتائج التي توصل إليها في كتاب على الإنترنت. حيث يدعي أنه يثير الجدل حول آثار التكنولوجيا على المخ. فبعض العلماء يوجهون اللوم إلى استخدام جهاز الكمبيوتر على انه المسؤول عن اضطراب وضعف الانتباه بين الأطفال، فقد قام غاري صمول بعمل مسح لمخ 24 شخص من المتطوعين المشاركين في الدراسة. وقد وجد أن استعراض مواقع الإنترنت يحفز مناطق المخ الأمامية والمتعلقة بالزمن والتي تتحكم في التعليل المعقد. وقد اظهر كبار السن وأولئك الذين لم يستخدموا الإنترنت من قبل أبدا نتائج مشابهة.
وكانت "غرينفيلد" مؤلفة كتاب " الهوية: البحث عن الهوية في القرن الحادي والعشرين"، فقد اتفقت مع الفرض الذي طرحه غاري في كتابه بأن الانتخاب الطبيعي سوف يؤدي إلى جعل البشر يمتلكون عقولا أكثر عاطفية أو أكثر قدرة على التفكير المجرد، وأن الناس سوف يصابون بداء التوحد. فيما قال إيغور الكسندر، أستاذ هندسة الأنظمة العصبية في كلية لندن الملكية بأنه قد يحدث ذلك من خلال استخدام الإنترنت حيث تتم إثارة أجزاء مختلفة من المخ. ومع ذلك فمن الصعب القول بأن ذلك قد لا يحدث في المواقف الأخرى.
elaph
الصور المرفقة
brainlobesmap.jpg (37.8 كيلوبايت, المشاهدات 0)
__________________
"أما للطهرِ تغسيلُ
فراتً عاتبَ النيلُ
دموع السدرِ و الكافور
صبَّ عليهِ جبريلُ "
أكدت دراسة حديثة أن استخدام الإنترنت له تأثير مباشر على تغيير الطريقة التي يعمل بها المخ، حيث تتحسن قدرة الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت على التفكير واتخاذ القرارات وترتفع لديهم مهارات فرز وتصفية الكم الهائل من المعلومات وصولاً الى المعلومة التي يبحثون عنها، وجميع هذه المهارات الذهنية والفكرية التي يتم اكتسابها لا تنفي اضمحلال وتراجع مهارات أخرى دقيقة مثل عدم القدرة على فهم تعبيرات الوجه مثلا. وبشكل عام، فهناك دراسة حديثة نشرت تفاصيلها صحيفة "التايمز" تستنتج أن مخ أولئك الذين خضعوا للاختبار كانوا يتصفون بأنهم أكثر نشاطا عند تنفيذ عمليات البحث على الإنترنت أكثر من قراءة الكتب. ومع ذلك فإن الإثارة كانت متركزة في المناطق التي تتحكم في اتخاذ القرار والتعليل المعقد. وقد اتضح أن المناطق المرتبطة بالتفكير المجرد والتعاطف لا تتأثر في حالة الاستثارة.
حيث أن غاري صمول، مدير مركز أبحاث الذاكرة والشيخوخة في جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس، والذي قام بالبحث، قال بأنه على الرغم من أن استخدام الكمبيوتر والإنترنت مفيد في استثارة وتنشيط المخ، فإن استخدامه لابد وأن يكون معتدلا. حيث يرى أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا من الممكن أن يؤدي على المدى البعيد إلى تغيير تطوري في تركيب مخ الإنسان. حيث أن الشباب الصغار المنغمسين في استخدام تلك التكنولوجيا معرضون أكثر للخطر بسبب أن عقولهم أكثر طواعية للتغيير من عقول الكبار الذين تجاوزوا مثل هذه التغيرات، وقد يؤدي ذلك، حسب نظرية داروين، إلى حدوث تغير في عقول الجيل القادم كي يتواءم مع تلك البيئة. حيث سيكون لدى أولئك البارعين في استخدام التكنولوجيا فرصة البقاء، لأنهم سيحققون مستويات اقتصادية عليا وسوف تتحسن ذريتهم.
وقد نشر غاري صمول النتائج التي توصل إليها في كتاب على الإنترنت. حيث يدعي أنه يثير الجدل حول آثار التكنولوجيا على المخ. فبعض العلماء يوجهون اللوم إلى استخدام جهاز الكمبيوتر على انه المسؤول عن اضطراب وضعف الانتباه بين الأطفال، فقد قام غاري صمول بعمل مسح لمخ 24 شخص من المتطوعين المشاركين في الدراسة. وقد وجد أن استعراض مواقع الإنترنت يحفز مناطق المخ الأمامية والمتعلقة بالزمن والتي تتحكم في التعليل المعقد. وقد اظهر كبار السن وأولئك الذين لم يستخدموا الإنترنت من قبل أبدا نتائج مشابهة.
وكانت "غرينفيلد" مؤلفة كتاب " الهوية: البحث عن الهوية في القرن الحادي والعشرين"، فقد اتفقت مع الفرض الذي طرحه غاري في كتابه بأن الانتخاب الطبيعي سوف يؤدي إلى جعل البشر يمتلكون عقولا أكثر عاطفية أو أكثر قدرة على التفكير المجرد، وأن الناس سوف يصابون بداء التوحد. فيما قال إيغور الكسندر، أستاذ هندسة الأنظمة العصبية في كلية لندن الملكية بأنه قد يحدث ذلك من خلال استخدام الإنترنت حيث تتم إثارة أجزاء مختلفة من المخ. ومع ذلك فمن الصعب القول بأن ذلك قد لا يحدث في المواقف الأخرى.
elaph
الصور المرفقة
brainlobesmap.jpg (37.8 كيلوبايت, المشاهدات 0)
__________________
"أما للطهرِ تغسيلُ
فراتً عاتبَ النيلُ
دموع السدرِ و الكافور
صبَّ عليهِ جبريلُ "